المزاج
حسبت نفسي محظوظة حين عرفتك ,
حسبت اني ملكت الدنيا بيدي , ولكني لم احصد الا العواصف ,
التي دمرت كل شئ كان يمكن ان يكون جميلا ورائعا بيننا ..
فانت كما انت ايها السيد , لم ولن تتغير فكيف لك ان تغير
هذه الاقنعة التي رسمتها على وجهك والتي تنطق بها كل خلجة فيك ,
كنت اخاف من انفعالاتك , اخشى تصرفاتك , ولكن الان ما عادت
تهمني لقد انتهى مابيننا ,
ماذا تظن انك فاعل بي , بعد كل ما فعلت , وبعد مااوصلتني
الى ما انا فيه تريد الان تحاسبني باي صفة وباي حق تريد ان
تحاكمني ....
بحق السنين التي مرت بنا اتوسل اليك ان تدعني وشاني فانا لم اعد تلك الطفلة
التي كانت تنقاد لاوامرك وتحركها على هواك , لم اعد تلك المراهقة التي كانت
تسير على مزاجك وطباعك , لم اعد تلك الانسانة . التي كانت تصمت وتتحمل
تصرفاتك وافعالك , لقد انتهت تلك الانسانة , ماتت وظهرت بدلا منها انسانة
اخرى غير اللي عرفتها , فباي حق تثور او تغضب , الا تريد ان تعرف ان
تصرفاتك وافعالك ما عادت تهمني وان شكوكك وظنونك لا تؤثر في ....
استيقظ من نومك ارجوك لتعرف ماهو وضعك , واين مكانك في نفسي
فان مكاننك عندي كمكانة اي انسان قد اعرفه او لا اعرفه ....
فبالله عليك قل لي هل شعرت الان بالندم , الان احسست
بالالم بعد فوات الاوان لقد حولتني بقدرتك العجيبة من امراة الى ,
جماد , من قلب ملئ بالحب والحنان الى قلب خالي كالصحراء
ياحسرتي على زمن يمنحنا السعادة ونحن عنها غافلون ونغلق
في وجهها الباب , لتدخل التعاسة من النافذة , او تطلب مني
الان ان احاسبك ؟ محال ماتقول لانني لن احاسبك او اعاتبك .
ولكن سادع الزمن هو الذي يقوم بذلك لعلك تشعر وتحس بوجود
شئ في هذا الكون اسمه ندم ....
